تعد لعبة تشالي من الألعاب الشعبية المبنية على خرافات وصلت إلى مستوى عالمي من خلال منصات التواصل الاجتماعي، وهي عبارة عن مجموعة أسئلة يقوم اللاعبون بطرحها على كيان غير مرئي من عالم آخر يشار له أحيانًا أنه شيطان أو جان أو روح شريرة، وبحيث يقوم هذا الكيان بإجابة هذه الأسئلة بنعم أو لا، وبالطبع إن كل نتائج هذه الألعاب أو الألعاب التي تكون على شاكلتها عبارة عن وهم لا أكثر.[١]
وتجدر الإشارة إلى أن لعبة تشارلي لاقت رواجًا كبيرًا بين فئة المراهقين، ولذلك لكونهم مندفعين، ويبحثون عن الإثارة والغموض، وعادة ما يقوم المراهقون بلعب لعبة تشارلي من خلال مجموعات، ولا بد من التنويه أن هذه اللعبة ليست إلكترونية أو ورقية، وإنما مجرد بعض إجراءات يقوم بها المشاركون للإجابة على تساؤلاتهم.[١]
ما هو أصل لعبة تشارلي؟
تعود لعبة تشارلي إلى المكسيك، حيث كانت تلعب من قبل الأطفال في بعض المدن المكسيكية، وكان الهدف منها هو أن يسأل الأطفال تشارلي بعد استدعائه أسئلة متعلقة بأحداث مستقبلية، وتكون الإجابة إما بنعم أو لا، ويشار إلى تشارلي من قبل الأطفال بعدة مفاهيم، فمنهم من يعتقد أن تشارلي روح طفل ما بسبب معاناته، ومنهم من يعتقد أنه روح رجل عجوز شرير، ومنهم من يعتقد أنه أحد الشياطين، وغيرها من الاعتقادات التي ليس لها أساس واقعي.[١][٢]
كيف صدق الكثيرون بحقيقة لعبة تشارلي؟
تعتمد لعبة تشارلي على مناداة ما يسمى تشارلي وطلب إجابة منه من خلال تحريك أحد الأقلام بين إجابة نعم أو لا التي تكون مكتوبة على قصاصات ورقية، وفي الواقع يتحرك القلم خلال اللعبة، ولكن ليس بسبب قيام كيان غير مرئي بتحريكها، وإنما بسبب طريقة تثبيت الأقلام المستخدمة في اللعبة، بحيث يتم تثبيتها بما يسمح لها بالحركة بكل سهول إذا تعرضت لأدنى تيار هواء أو اهتزاز بالقرب منها.[١][٣]
لذلك تجد الكثيرين؛ مما يصدقون أن القلم تم تحريكه من قبل كيان غير مرئي، وأن شخصية تشارلي الخيالية موجودة بالفعل وتقوم الإجابة، مما يزيد من فرصة تصديق المراهقين والأطفال لهذه العبة هو توافق الإجابة مع الواقع، حيث إن الإجابة إما نعم أو لا؛ وبالتالي فرصة الإجابة الصحيحة تكون 50%، مما يعني حدوثها بشكل متكرر خلال اللعبة.[١][٣]
خطورة لعبة تشارلي
إن خطورة لعبة تشارلي في الواقع ليست متعلقة بالتواصل مع عالم الشياطين والجن، لأن الأمر هذا مستبعد إلى حد كبير، ولكن تكمن خطورة هذه اللعبة من المعتقدات التي ترسخ لدى الأطفال والمراهقين عند ممارستها، ولعل آخر ما في الأمر هو موجود مخلوق يعلم الغيب، بالإضافة إلى تبعات أخرى وهو الوهم، فقد ينتج عن ممارسة مثل هذه الألعاب دخول الأطفال بوهم يجعلهم يرون ويسمعوا أشياء غير موجودة.[١]
ناهيك عن تعرضهم للكوابيس ودخلوهم بحالات هلع نتيجة تخيلهم لوجود كيان أو شخصية غير مرئية حولهم يمكنها الإجابة على أشئلة وتحريك الحاجيات، لذلك لا بد من مراقبة الأطفال والمراهقين وإقناعهم بأن مثل هذه الألعاب ما هي إلى أكاذيب ووهم، وإجبارهم عند الحاجة للابعاد عنها.[١]
لمزيد من المعلومات حول ألعاب أخرى، يمكن متابعة المقالات التالية:
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ ""Charlie, Charlie, are you there?" Why teens are summoning demons, explained.", vox, Retrieved 3/12/2023. Edited.
- ↑ "Where did Charlie Charlie Challenge come from?", bbc, Retrieved 3/12/2023. Edited.
- ^ أ ب "What is the “Charlie, Charlie Challenge” and are your kids summoning Demons?", westmifflinpolice, Retrieved 3/12/2023. Edited.